$$$$$نصائـــــــح في الحــــــــــــب $$$$$
(عامة: الحب )
يعلق بعض الشباب والفتيات سؤال مهم وحيوي :
هل الحب قبل الزواج مطلوب وضروري ؟
هل هو شرط أساسي ؟!
بعيدا عن ألأجواء العاطفية الساخنة التي تخلقها الأفلام والمسلسلات والروايات الغرامية بل وحتى القصص الوجدانية الواقعية التي تشهد على حالات وتجارب العنفوان العاطفي , والتعلق الوجداني , فأن المسألة بحاجة إلى مناقشة هادئة من خلال بضعة أسئلة مركزية تحل إشكالية الحب الحب قبل الزواج :
هل ؟ الانشداد والتعلق العاطفي , هو مجرد عواطف عذرية خالصة , أم أنه شئ غرائزي له علاقة بالغريزة ؟
كيف نظم الأسلام العلاقات بين الجنسين ؟
العواطف العذرية البحتة لا وجود لها في العلاقة بين الجنسين , أي ليس هناك حب من أجل الحب بل حب لما يستتبع الحب , ويؤكد علماء الاجتماع , أن علاقة الرجل بالمرأة والشاب بالفتاة لا يمكن أن تكون علاقة صداقة بحتة بل لا بد أن يدخل عنصر الجنس فيها حتى ولو لم يصل الى درجة الممارسة !
أما سؤال هل الحب هو جنس فقط ؟
بالتأكيد لا .
ولذلك أطلق القرأن على طبيعة العلاقة العاطفية بين الذكر وألأنثى صفة
( السكن ) و ( المودة ) و ( الرحمة ) .. وهذا هو الجانب الوجداني الحميم من العلاقة . أما الجانب الجنسي منها فهو ما أطلق عليه
بــ( الحرث ) و ( الأتيان ) و ( اللباس ) و ( التغشية ) و ( الأقتراب )
و( الرفث) و ( التماس ) أو المماسة .
إذا هناك علاقتان : نفسية , وأخرى جسدية وهما مترابطتان , ولم يسم
القرأن العلاقة حبأ إلأ في مشهد واحد , وهو انجذاب ( زليخا ) زوجة
العزيز إلى ( يوسف ) جسديا , حين عبر عن ذلك بقوله ( قد شغفها حبا )
فأذا اعتبرنا المصطلح السائد " الحب " بأنه العنصر الجامع بين التعلق
النفسي والانجذاب الغريزي فأن مساحة ألحب لآ تتسع لآ كثر من التقارب
الجسدي . . فهي ( السكن ) و ( المودة ) و ( الرحمة ) التي تغطي مساحة
ماقبل وما بعد ذلك أي الحياة الزوجية في مساحتها الأرحب وبالمناسبة
فهذه كثيرا ما تضفي على الحياة المشتركة دفئاً وأنساً ورونقاً ونكهة خاصة .
كيف نظم الآسلام العلاقة ؟
اعتبر ألأسلام أية علاقة خارج إطار الشرعي ( الزواج ) علاقة محرمة .
فحتى الخطوبة لا تمثل ( اقترانا ) , بل هي مجرد تمهيد وأعلان له , وكما
قبل الخطوبة كذلك في الخطوبة لا يجوز أعتبار العلاقة شرعية , هذا وقد
حذر الأسلام من ( المثيرات ) الغرائزية لئلا يقع المحذور سواء صدرت
من المرأة أو من الرجل , وطالب الأثنين معا بالالتزام بـ(العفة ) أما عند
الاقتران , وحينما يحصل الزواج , وحتى لو لم تكن هنالك علاقة ممهدة
أو تحضيرية , فأن هناك عاملين مساعدين على ألأطمئنان لمستقبل العلاقة .
1ـــ حسن الاختيار من الطرفين , وهذا بحد ذاته يمثل حالة توافق وانسجام .
2ـــ لطف الله وعنايتة في أدخال ( السكن ) و ( المودة ) و ( الرحمة ) الى
بيت الزوجية . فضلا عن أن فترة ما بعد العقد ( الاقتران الشرعي ) وقبل الزفاف , هي فرصة طيبة للانسجام العاطفي الذي لا يحتاج كما يتصور بعض الشباب والفتيات الى وقت طويل , فاحساس الفتاة أن الشاب اختارها من بين النساء ألأخريات يزرع حبه في قلبها , وشعور الشاب أن الفتاة قبلته زوجا من بين الشبان الاخرين , يغرس حبها في قبله . وبالتقاء الحبين تنمو مزرعة الحب وتتفتح عن أزاهير تفوح برائحته الزكية